جامعة أكاديميون العالمية AIU :: اللقاء الأسبوعي لمنصة أكاديميون الثقافية (إدارة المعرفة – إستراتيجية صناعة المستقبل)

اللقاء الأسبوعي لمنصة أكاديميون الثقافية (إدارة المعرفة – إستراتيجية صناعة المستقبل)

الجمعة 14 يناير 2022

تطلق منصة أكاديميون الثقافية المنصة الغير ربحية التي تهتم بنشر المعرفة والعلوم من خلال سفراء وأعضاء ومستشاري المعهد، وعبر مجموعة متنوعة من المواد المقروءة والمسموعة والمرئية أمسيات أسبوعية كل ثلاثاء مساءً لتسليط الضوء على مواضيع يهم المجتمع المعاصر في كافة المجالات، وتضم الأمسيات نخبة متميزة من المثقفين ورواد العلم في شتى المجالات، وأمسية هذا الثلاثاء1443/6/8هـ الموافق 2022/1/11م بعنوان(إدارة المعرفة – إستراتيجية صناعة المستقبل) التي ألقتها الدكتورة: وفاء عبدالعزيز محضر أستاذ الإدارة التربوية المساعد بجامعة أم القرى، ومستشار التخطيط الاستراتيجي والجودة النوعية، وخبير التطوير والتميز المؤسسي، ونقلت الأمسية عبر تطبيق زووم، وقامت بإدارة الأمسية الدكتورة سونيا مالكي.

بدأت الدكتورة محضر الأمسية بتسليط الضوء على مفهوم إدارة المعرفة فهي مجموعة العمليات التي تساعد على إيجاد المعرفة، وتوليدها وتنظيمها واستخدامها، والعمل على نشرها، واستخدامها لتحقيق جودة اتخاذ القرارات، وحل المشكلات، كما وضحت أهمية إدارة المعرفة التي تكمن في تحفيز التغير الثقافي والابتكار، وحل المشكلات.

وأشارت الدكتورة محضر أن إدارة المعرفة تسهم في تسهيل وجودة اتخاذ القرار، ثم عرجت إلى مرتكزات إدارة المعرفة حيث تركز على البيئة الثقافية، وفعالية القيادة، والاستراتيجية، وشرحت كذلك خطوات إدارة المعرفة التي تتضمن البيانات، والمعلومات، والمعرفة، ثم بينت خطوات إدارة المعرفة.

وأسهبت الدكتورة محضر في الفروقات بين إدارة المعلومات وإدارة المعرفة فنوهت إلى أن كل معرفة هي في حقيقتها معلومة، وليست جميع المعلومات معارف، كما تطرقت إلى الحقيقة التي توجز في طياتها أن المستقبل لن يكون للأكثر عددًا وإنما سيكون للأقوى علمًا، كما أن المعرفة هي مفتاح التقدم في كافة القطاعات، ولابد لصناعة المستقبل أن تلمس دروب المعرفة عبر البحث العلمي والتجربة.

وفي نهاية الأمسية وضحت الدكتورة محضر أن موضوع إدارة المعرفة لم يأخذ حقه في التطبيق والممارسة في معظم الجهات وتحتاج إلى استراتيجيات وفق رؤية المملكة 2030 وتوظيف الإمكانيات لتلك الرؤية داخليًا وخارجيًا، والأبحاث العلمية رافد من روافد إدارة المعرفة، وهناك لابد من إدارات داخلية في الأقسام وتشبيك للمعرفة ونقلها النقل الإيجابي، ومد قنوات التبادل المعرفي، وبينت كذلك أن بدون قيادة فاعلة وواعية وبدون قيادة واستراتيجية يتم قتل العمل، وقتل العاملين أصحاب الرؤى والطموح والإبداع، وأكدت أن في قوله تعالى (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) أن القوة ليست قوة البدن ولكن القوة قوة العقل والمبدأ والاستراتيجية والرؤية وقوة الإرادة، وعندما يمتلك الإنسان تلك القوة يمتلك الأمانة في الطرح والعدل بين الناس، وأمانة الممارسة، واستخدام الموارد البشرية والمادية.