يقدم معهد أكاديميون الدولي للتدريب خلال شهر رمضان المبارك برنامج (صيد الخاطر) في تمام الساعة العاشرة مساءً، عبر البث المباشر على يوتيوب معهد أكاديميون الدولي، وبدأ البرنامج يوم الثلاثاء الأول من رمضان لعام 1442هـ مع الدكتور: مصطفى حلبي وكيل الجامعة للفروع.

تحدث الدكتور في البرنامج عن تغيير الأفكار ما قبل رمضان وفي رمضان، والاستشعار الإيماني العالي في شهر رمضان عن باقي الأشهر، والإقبال على الطاعات في رمضان أكثر من باقي الأيام والشهور، كما أثار التساؤلات عن الأسباب التي قد تغير تفكير الناس الإيمانية حول الطاعات في أيام رمضان دون باقي الأيام.

ذكر الدكتور ثلاث عناصر تستخلص كل تلك التساؤلات وهي: أسلوب التشويق لرمضان، ثم أسلوب القيمة الرمضانية، ثم أسلوب التحفيز، حيث يكمن تشويق القرآن والسنة للناس في استقبالهم لرمضان بأن المنهج الرباني غرس في نفوس الناس الاشتياق لرمضان والعبادة فيها عن طريق الدلائل القرآنية والوصايا النبوية، والتحفيز يكمن في عطايا الله للصائمين وطريقة الجزاء للصيام وللصائمين، وأن الأعمال الصالحة والعبادات في رمضان لا تخضع للأجور والأمور العددية فهي فوق الأعداد، كما قال عز وجل في الحديث القدسي (الصوم لي وأنا أجزي به)، والقيمة الرمضانية تكمن في أنه أفضل الشهور عند الله، وفيه أنزل القرآن (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، ونزل في ليلة القدر، وسمي رمضان لأنه يرمض الذنوب ويذيبها ويزيلها ولا يبقى منه شيئًا، وفي أول ليلة من رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، وفي كل ليلة من رمضان لله عتقائه من النار، كما في آخر ليلة من ليالي رمضان يعتق الله ما أعتق في رمضان كله.

وأضاف الدكتور أن الخسران العظيم فيمن فاته عظمة شهر رمضان ولم يغتنمها في الطاعات والأعمال الصالحة والعبادات وخرج منها محرومًا، كما وصى بقيام شهر رمضان تأسيًا بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، والتوبة والرجوع إلى الله عز وجل.