في شهر الخير وشهر الرحمات، شهر رمضان المبارك تتفرد معهد أكاديميون الدولي للتدريب بالشراكة مع مركز التنمية الاجتماعية بالمدينة المنورة بتقديم حزمة من الدورات المتنوعة يقدمها نخبة متميزة من المدربين المؤهلين والمعتمدين، من بينهم دورة (فن احتواء الذات) الذي قدمه الدكتور: فراس الحربي الاستشاري التربوي والنفسي، والمدرب المعتمد في التنمية واللغة الإنجليزية والإعلام، والذي تم بثه يوم الثلاثاء 1 رمضان لعام 1442هـ عبر منصة يوتيوب معهد أكاديميون في تمام الساعة 11مساءً، وقامت بتقديم الدورة الإعلامية الأستاذة: هتاف طرابيشي، كما تم حضور الدورة ما يقارب 133 متدربًا.
علمًا بأن معهد أكاديميون يُكسب المتدربين المعرفة والمهارات والتدريب المستمر لمواكبة المستجدات العلمية لتطوير وتحسين أدائهم المهني والعملي، من خلال تدريب منهجي مبني على أساس علمي يقدم أحدث البرامج التدريبية بأحدث الأساليب والتقنيات التي تعمل على تلبية الاحتياجات الفعلية اللازمة لتحسين مخرجات العمل عبر التعلم عن بعد ببرامج تدريبية مسجلة تتيح للمتدربين الاستفادة من أي مكان في أي وقت.
وحملت دورة (فن احتواء الذات) بين طياتها الكثير من المعلومات الاثرائية عن كثير من الأمور التي يحتاجها الإنسان في حياته بصفة عامة سواء على الصعيد العملي أو الصعيد الأسري أو الاجتماعي، ولا سيما في سبيل الاستمتاع بالحياة بجميع جوانبها.
وعبر الدكتور فراس الحربي من خلال حديثه مع صحيفة عيون المدينة الإلكترونية عن امتنانه وتقديره لمعهد أكاديميون وما يقدمه من دورات تطويرية تنهض بالفرد والمجتمع، وأضاف: تحدثت في الدورة عن الصحة النفسية السليمة وعن الاحتواء وتعريف الاحتواء، وعن فشل الاحتواء وإلى ماذا يؤدي، وأيضًا تحدثت عن ومضات مهمة في الصحة النفسية، والمشاعر السلبية وضررها على الإنسان، والمشاعر الإيجابية وفوائدها، كما تحدثت عن فوائد العطاء وفن احتواء الذات، بالإضافة إلى عدة قواعد مهمة منها قاعدة "اعتزل ما يؤذيك"، وقاعدة "الوفرة"، و"قانون الجذب"، وتكلمت عن التكيف مع الواقع والتعايش والتسامح مع الآخرين، كما أنني تحدثت عن نسبة حب البشر لأي إنسان ومقارنته بالنسبة العالمية، وتكلمت عن كثير من الأمور التي تهم الإنسان في احتواء ذاته ومواجهة الصعوبات والضغوطات التي تمر بحياته وكيفية تجاوز تلك الصعوبات والضغوطات من خلال التفكير الإيجابي السليم ومن خلال التعايش مع الأمور، ومن خلال القدرة على التفكير الإبداعي وللخروج بحلول عن طريق الابتعاد عن المشاعر السلبية مثل التذمر والتشكي، كذلك الابتعاد عن مشاعر الكراهية والحقد والحسد ومراقبة الآخرين، وإطلاق الأحكام عليهم.
وأشار الدكتور الحربي أن كل تلك الضغوطات والصعوبات والمشاعر تؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية وبالتالي تؤدي إلى أمراض نفسية تؤذي الإنسان وتجعله يعيش في صراع وتشتت ذهني، وتبعد تركيز تفكيره وتعطل إمكانياته وإبداعاته نحو النجاح.