قدم معهد أكاديميون الدولي للتدريب برنامج (صيد الخاطر) يوم الأربعاء الثاني من رمضان لعام 1442هـ في تمام الساعة العاشرة مساءً، وكان ضيف البرنامج الدكتور: أحمد حسين لبان المشرف على وقف دار الفرقان لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة، وذلك عبر البث المباشر على يوتيوب معهد أكاديميون الدولي للتدريب.

تحدث الدكتور أحمد حسين لبان عن الدعاء وأهميته وعظمته في حياة الإنسان المسلم، فكل إنسان في نفسه حاجات كثيرة يطلبها من الله عز وجل، والله كريم بعطاياه فيقول جلا وعلا: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)، فهناك رابط قوي بين الصيام والدعاء، فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم إن دعوة الصائم مستجابة، فما معنى الدعاء إذًا؟

إن الدعاء شي عظيم لا تكمن عظمته فقط حين يرفع الإنسان يديه ويقول: "اللهم"، وليس فقط باستشعار كلمات الدعاء، بل إنه أعظم من ذلك وأكبر، فالإنسان في دعائه عليه أن يوقن الإجابة من الله تعالى، فإن لم يستجب في وقته، فإن الله تعالى يؤخر إجابة هذه الدعوات إلى بعد الممات، أو يصرف به سوءًا قد كتبه الله له.

ووضح الشيخ الدكتور لبان طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعاء وذلك في الحديث "من كانت له حاجةٌ إلى الله تعالى أو إلى أحدٍ من بني آدم فليتوضأ وليحسن وضوءه، ثم ليصل ركعتين، ثم يثني على الله تعالى، وليصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته ولا همًا إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين"

كما أشار إلى المنهجية المحمدية التي تتعلق بالحب في الله وأن تلك المنهجية يجب أن تدرس للأبناء وللعائلة، وأضاف بقوله: إنني أحبكم في الله وأهديكم هذا الدعاء "اللهم إني أسألك نفسًا هي بك مطمئنة ترضى بقضائك، وتؤمن بلقائك، وتقنع بعطائك يا سميع الدعاء".