جامعة أكاديميون العالمية AIU :: برنامج (صيد الخاطر) وخُلق الابتسامة والتعاون

برنامج (صيد الخاطر) وخُلق الابتسامة والتعاون

الإثنين 19 أبريل 2021

قدم معهد أكاديميون الدولي للتدريب برنامج (صيد الخاطر) يوم الأحد الموافق 6رمضان لعام 1442هـ في تمام الساعة العاشرة مساءً، وكان ضيف البرنامج الأستاذ: عبدالغني القش رئيس مجلس إدارة صحيفة عيون المدينة الإلكترونية، مستشار إعلامي وكاتب صحفي، عضو الجمعية السعودية لكتّاب الرأي والمشرف على جوال منطقة المدينة، وذلك عبر البث المباشر على يوتيوب معهد أكاديميون الدولي للتدريب.

بدأ الأستاذ القش حديثة عن أن هناك أمور يتمنى أن تشيع في مجتمعاتنا الإسلامية عامة وأن يتحلى بها الجميع دومًا وأبدًا وخاصة في شهر رمضان المبارك لتزداد الحسنات وتتضاعف الأجور في الميزان وذكر منها خُلق الابتسامة، فالابتسامة تدخل على النفس السرور وصاحبها يتمتع على الأغلب بنفسية مطمئنة، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلق"، ويقول أيضًا صلى الله عليه وسلم: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة".

كما ذكر القش أن الابتسامة أمر فطري يتعود عليه الإنسان ويمارسه عمليًا وبالتالي تصبح عادة، والابتسامة فيها جبر للخواطر وتدخل على الإنسان السرور، وجبر الخواطر خُلق عظيم حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف في كثير من المواضع، وفي قراءة لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم نجد أنه يسلي أصحابه ويجبر بخواطرهم، والتربويون يجمعون على أن جبر الخاطر له مكانة كبيرة تربويًا خاصة للطلاب الين ربما يكون لديهم بعض الإشكاليات أو بعض العوائق الخَلقية كالتأتأة أو التردد أو أمور نفسية فهنا يأتي دور المربي في أن يشجعه ويحفزه وبالتالي هو يجبر بخاطره دون أن يشعر.

وأضاف القش: وإلى جانب الابتسامة أتمنى أيضًا أن ينتشر خُلق التعاون بين المسلمين حيث كان في السابق الجيران يتعاونون فيما بينهم، كذلك يتبادلون الأطباق لتزيد أواصر المودة والمحبة وتتقوى قيمة الجوار فيما بينهم، وأتمنى أيضًا أن نلتفت للقرآن في هذا الشهر الفضيل في التعاون مع دور وحلقات تحفيظ القرآن الكريم والعناية بها ودعمها بشتى أنواع الدعم المادي والمعنوي والفكري، فنحن في شهر القرآن ويالها من لفتة إنسانية وروحانية أن نلتفت لأهل القرآن في شهر القرآن حتى يشتد عودهم وتقوى أفكارهم ودعمهم المادي يزيد من أعداد الحلقات وأعداد الدارسين فيها.

وأشار القش إلى أهمية التواصل بالزيارات الودية بين الأصدقاء والزملاء والأقارب، أو حتى السؤال عن طريق الأجهزة الإلكترونية "الجوال" فهذه الأجهزة قربت البعيد وبالإمكان رؤية الأشخاص بعضهم البعض، كما قال الشافعي: الناس بالناس ما دام الوفاء بهم، ويقول جلا وعلا: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) فمن حق الأخوة في الإسلام التواصل وإحياء قيمة الوفاء الذي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف وشرعنا المطهر.