قدم معهد أكاديميون الدولي للتدريب برنامج (صيد الخاطر) يوم الأربعاء الموافق 9 رمضان لعام 1442هـ في تمام الساعة العاشرة مساءً، وكان ضيف البرنامج الأستاذ: جوتيار بامرني، داعية ألماني ومدرب في مهارات تأهيل الدعاة ولديه العديد من المؤلفات باللغة الألمانية والعربية والكردية، منها السيرة النبوية التي طبع منها أكثر من مليون نسخة وهو مشرف مشروع التعريف الحضاري بالرسول صلى الله عليه وسلم ومدير أكاديمية الصحابة لتأهيل الدعاة، وذلك عبر البث المباشر على يوتيوب معهد أكاديميون الدولي للتدريب.
بدأ الأستاذ بامرني حديثه عن الفرص العظيمة التي ممكن أن يربحها الإنسان في شهر رمضان والتي يمكن في خلال هذا الشهر تدريب النفس على مكارم الأخلاق الإسلامية، فالذي أوتي حسن الخلق فقد أوتي خيرًا كثيرًا، لذلك لم يكن دعائه صلى الله عليه وسلم عبثًا عندما قال: "اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت"، وأكد أنه يجب ترويض النفس على ممارسة حسن الخلق كالرياضة؛ فرياضة الأخلاق تحتاج إلى ممارسة وصبر وشهر رمضان خير مدرسة لها كما يجب الاستدامة في باقي الأشهر.
وأشار الأستاذ بامرني أنه إذا نوى الإنسان في رمضان على أن يخرج بربح في ترويض النفس على مكارم الخلاق فإنه سيسعد بإذن الله تعالى، فإن أكثر ما يجذب غير المسلمين إلى الدين الإسلامي هو مكارم الخلاق، كما أن أكثر ما يدخل الإسلام الجنة هو الأخلاق الحسنة.
وأضاف بامرني: أثناء رمضان وبعد رمضان ينبغي أن نعتني بمكارم الأخلاق ونقويها ونحافظ على ثمرات المدرسة الأخلاقية الإسلامية وننشرها على جميع الأصعدة، فهناك كثير من الأخلاقيات: كالكرم، والجود، والإيثار، وصلة الرحم، والحياء، فمتى كثف الإنسان الاهتمام بهذه الأخلاق نستطيع بعد رمضان ان نحافظ عليها، وأن يترك التقصير في الواجبات، والعمل على المثابرة لتهذيب النفس وتعويدها على محاسن الأخلاق.
وختم بامرني الخاطرة بالإشارة إلى الأمر بالمعروف حيث قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا فتدعونه ولا يستجيب لكم"، فالربح العظيم في دعوة الناس إلى الصلاح، فالناس يحتاجون إلى الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياتهم فالفضل عظيم في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.