قدم معهد أكاديميون الدولي للتدريب بالشراكة مع مركز التنمية الاجتماعية بالمدينة المنورة دورة بعنوان "التعليم الإلكتروني وفائدته في المجتمع" وذلك يوم الجمعة 11 رمضان لعام 1442هـ في تمام الساعة 11 مساءً، وقام بإعطاء الدورة الأستاذة: نجلاء محمد عبدالرحمن باطرفي مدرسة كيمياء ومؤلفة لعشر كتب متنوعة وعضوة في النادي الأدبي الثقافي بجدة، وقامت بتقديم الدورة الإعلامية الأستاذة: هتاف طرابيشي عبر تطبيق زوم (zoom) والبث المباشر بموقع يوتيوب معهد أكاديميون الدولي للتدريب.

أشارت الأستاذة باطرفي في بداية الدورة إلى أن التعليم الإلكتروني وليد القرن التاسع عشر وعرف بالتعليم بالمراسلة وكان عبارة عن دورات بعد المرحلة الثانوية، ولندن أول دولة ظهر فيها التعليم الإلكتروني في عهد الملكة فكتوريا، وبعد ذلك انتشر التعليم الإلكتروني وسمي بالتعليم عن بُعد أو تكنولوجيا التعليم، كما ذكرت المدربة الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي.

تناولت المدربة شرح أسباب استخدام التعليم الإلكتروني، وعددت فوائده، وأجابت على التساؤل الذي قد يثار في: ما الأفضل في التعليم، التعليم الإلكتروني أم التعليم التقليدي؟ حيث أن لكل نوع مميزاته وعيوبه، فالتعليم التقليدي لا بد من حضور الطلاب والطالبات إلى مقر الدراسة، أما التعليم الإلكتروني لا يحتاج إلى ذلك وبإمكان الجميع من الدراسة في أي مكان بالعالم دون عناء ومشقة الحضور وعبر أجهزة الحواسيب المختلفة، كما أن هناك من يفضل التعليم التقليدي ومن يفضل التعليم الإلكتروني.

كما شرحت المدربة مزايا وعيوب التعليم الإلكتروني حيث أنه تعددت مزاياه إلى جانب عيوبه الضئيلة جدًا، كما بيّنت أهمية التعليم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا وكيف استطاع التعليم الإلكتروني حل تلك المعضلة وسد احتياج الجميع من التعليم، كما أثبت نجاحه وتفوقه في ظل هذه المرحلة، كما استطاع وازرة التعليم إنجاح العملية التعليمية عن بُعد عبر منصاتها المتعددة، كما وفرت الوزارة أجهزة الحواسيب للأسر المحتاجة لتشجيعهم على التعليم وإكمال الدراسة بالرغم من ظروف الجائحة الصعبة، وبذلك تغلب التعليم الإلكتروني وأثبت نجاحه لكافة المراحل الدراسية وأدرك الجميع أهمية التعليم الإلكتروني في عصرنا الحاضر.

ووضحت المدربة أهمية التعليم الإلكتروني في التعليم والتطوير والتثقيف عبر الدورات المتعددة في كافة المجالات ولجميع المستويات والأعمار والأجناس، كما أن الدين الإسلامي وضح أهمية العلم والتعليم في كثير من النصوص القرآنية وأحاديث السنة النبوية فقد قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، وقال جل وعلا: (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا).

وقد قامت صحيفة عيون المدينة الإلكترونية بعد انتهاء الدورة بالحديث مع الأستاذة: نجلاء باطرفي حيث ذكرت: التعليم الإلكتروني أو التعليم عن بعد هو نوع من أنواع التعليم الحديث المستخدم في عصرنا الحاضر ويعتمد على الحاسب الآلي وقد ظهرت أهميته في عام 2020 في ظل انتشار جائحة كورونا في العالم وكانت أحد أهم الضوابط الاحترازية في منع التجمعات والعمل على عدم انتشار الوباء، وقد لا نستطيع الاستغناء عنه حتى بعد انتهاء الجائحة تماشيًا مع التقنية الحديثة واستخدام الكمبيوتر في التعليم، وهناك مدارس أهلية كانت تطبق تلك التقنيات في التعليم عن بعد قبل الجائحة، وإنني انتهز هذه الفرصة وأوجه شكري لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في اللفتة الكريمة بتوزيع أجهز الحاسب الآلي مجانًا للأسر التي ليس بوسعها توفير الأجهزة لأبنائهم، وإنجاح العملية التعليمية بتوجيهاتهم الكريمة، وأتقدم بالشكر الخاص لمعهد أكاديميون الدولي للتدريب وللأستاذ مشعل المحلاوي والقائمين على هذا الصرح في تقديم هذه الدورات المتميزة وأتمنى لهم التقدم إلى الأفضل.