قدم معهد أكاديميون الدولي للتدريب برنامج (صيد الخاطر) يوم الإثنين 14 من رمضان لعام 1442هـ في تمام الساعة العاشرة مساءً، وكان ضيف البرنامج الدكتور: حسين القرشي، وذلك عبر البث المباشر في برنامج (ZOOM) وعلى موقع يوتيوب معهد أكاديميون الدولي للتدريب.

في كثير من الأحيان وكثير من الناس لديهم العلم الكافي لكنه لا ينضبط في القيام بهذا العلم، أو ترك أمر نهي عنه، وهذا لا ينطبق فقط على الأمور الدينية أو أمور العبادات بل حتى في المعاملات، ومن هذا المنطلق كانت خاطرة الدكتور حسين القرشي حول الانضباط.

أشار الدكتور القرشي إلى وضع العالم أثناء جائحة كورونا وكيف آل إليه الأوضاع، فنلمس عدم انضباط البعض في لبس الكمامة او العمل بالاحترازات، كذلك عدم الانضباط أثناء القيادة والسرعة الكبيرة واستخدام مواقف السيارات الممنوعة، كل ذلك بسبب عدم الانضباط وعدم الاهتمام بآلية النظام، كما أوضح الدكتور أنه يجب على الجميع العمل بكل علم سعى للحصول عليه في أي مجال من المجالات، فالعلم جُعل للعمل به والالتزام بما جاء فيه، تحقيقًا لتطوير المجتمع.

 وتطرق الدكتور القرشي إلى أن أغلب الأنظمة لم توضع إلا بسبب عدم انضباط كثير من أفراد المجتمع في التطبيق، فجعلت القوانين الصارمة كالمخالفات بكل أنواعها، فالقوانين وضعت للانضباط والتنفيذ والعمل بالنظام للسعي إلى التقدم والرقي المنشود والمطلوب، كما أن أغلب المؤسسات لديها خطط استراتيجية واضحة كلفتها الملايين ولكن ليس لها حضور على أرض الواقع بسبب عدم الالتزام بالتطبيق، فنجاح الأمم والأفراد لا يتم إلا من خلال معايير عالية من الانضباط وبالتالي يحدث التقدم والتطور والتغيير على أكمل وجه.

كما أضاف الدكتور القرشي: على الإنسان أن يتوازن بين مهاراته وقيمه كما قال تعالى: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)، فالقوة مهارة، والأمانة قيمة تساعد على نجاح تلك المهارة، والله سبحانه وتعالى وضع المنهج الصحيح لإتباعه في الحياة عامة، وامرنا بالالتزام بذلك المنهج حتى تستقيم الحياة الدنيوية والأخروية بها، كما أن الحياة عبارة عن دائرة مثل الدارة الكهربائية لا يدور التيار فيها إلا عندما تكون مغلقة، وكذلك في الحياة لا يحدث الانضباط إلا من خلال تحديد الرغبات، وتعديل وتصحيح الأخطاء ثم العمل على التقييم المنطقي والتخطيط الجيد وبالتالي تستمر الدائرة بالعمل على أكمل وجه.