قدم معهد أكاديميون الدولي للتدريب برنامج (صيد الخاطر) يوم الخميس الموافق 17 رمضان لعام 1442هـ في تمام الساعة العاشرة مساءً، وكان ضيف البرنامج الدكتور: سيف النصر، وذلك عبر البث المباشر في برنامج زوم (ZOOM) وعلى يوتيوب معهد أكاديميون الدولي للتدريب.
في بداية الخاطرة وضح الدكتور مواضع التقوى في القرآن الكريم حيث قال تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)، كما قال: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)، كما ذكر أن التقوى هو: الوقاية، وهي الصون والحماية، حيث قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر، وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: تمام التقوى أن تتقي الله حتى تترك ما ترى انه حلال خشية أن يكون حرامًا.
وأشار الدكتور النصر أن المتقون هم: من اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما أُفترض عليهم، وليس تقوى الله بصيام النهار، وقيام الليل ولكن تقوى الله في ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيرًا فهو خيرٌ إلى خير.
وأكد الدكتور النصر أن التقوى امتثال الأوامر واجتناب النواهي ولها ثلاث مراتي: الأولى: التوقي من العذاب المخلد بالتبري من الشرك، والثانية: تجنب كل ما يؤثم من فعلٍ أو تركٍ حتى الصغائر، الثالثة: أن يتنزه عما يشغل سره عن الله، قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ)، وأن من الناس من يقي نفسه الخلود في النار بتحقيق التوحيد وإتباع النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الناس من يقي العقاب والحساب بزيادة في فعل الطاعات والأوامر وترك المحظورات والمنهيات، ومن الناس من يزد إلى ذلك بالمستحبات وغير ذلك مما يشمله مسمى التقوى.
وأضاف الدكتور النصر تعريف طلق ابن حبيب للتقوى وهو: والتقوى فحقيقتها العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا، وترك ما نهى عنه إيمانًا بالله وخوفًا من وعيده، وكل عمل لابد له من مبدأ وغاية فلا يكون العمل طاعة وقربة حتى يكون مصدره الإيمان، والباعث إليه هو الإيمان المحض لا العادة ولا الهوى ولا طلب المحمدة والجاه وغير ذلك.