نظم معهد أكاديميون الدولي للتدريب ومؤسسة البحث الأكاديمي وتطوير السياسات بالشراكة مع قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة خواجة فريد بباكستان ومعهد العلماء للبحوث والتعليم بباكستان، وتحت رعاية صحيفة عيون المدينة الإلكترونية ندوة عالمية عن "أثر جائحة كوفيد 19 على التعليم والثقافة والصحة والحوار بين أتباع الأديان" لمدة يومين الأحد والإثنين 18 _ 19/2/1443هـ الموافق 26 _ 27/9/2021م، تم بث الندوة عن بعد عبر تطبيق زوم، والبث المباشر على قناة معهد أكاديميون الدولي للتدريب في اليوتيوب.
اُفتتحت الندوة بيومها الأول في تمام الساعة الخامسة مساءً بكلمة من سعادة الدكتور مشعل بن ياسين المحلاوي مؤسس معهد أكاديميون الدولي للتدريب، وشارك بالندوة الأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق مدير عام معهد البحوث الإسلامية بباكستان وأستاذ الشريعة والقانون الإسلامي بالجامعة العالمية الإسلامية بإسلام آباد وسفير معهد أكاديميون الدولي للتدريب بورقة عمل تحت عنوان "التعامل مع الأوبئة في الحضارات الإسلامية"، كما شارك الدكتور عبدالله محمد الرفاعي ورقة عمل بعنوان "كوفيد 19 وتعزيز الحوار الإنساني"، إضافة إلى مشاركة الدكتور مشرف حسين الأزهري مدير وحدة الدراسات العليا في التربية ونائب رابطة المدارس الإسلامية بالمملكة المتحدة ورقة العمل بعنوان "تأثير جائحة كوفيد 19 على الحوار بين أتباع الأديان، كما شارك الأستاذ محمد ناصر وزير الثقافة في كيبك ورئيس المركز الإسلامي في ايلند الغربية ورقة عمل بعنوان "تأثير جائحة كوفيد 19 على الثقافة في المجتمعات"، واختتم الندوة في اليوم الأول الدكتور سيد عبدالرحمن شاه مدير مؤسسة البحث الأكاديمي وتطوير السياسات.
بدأت الندوة في اليوم الثاني بتمام الساعة الخامسة مساءً تضمنت كلمة افتتاحية للدكتور محمد شاهد حبيب المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة البحث الأكاديمي وتطوير السياسات، ثم مشاركة الدكتور محمد مدثر ورقة عمل بعنوان "الثقافة الإسلامية في ضوء جائحة كوفيد 19"، تلى ذلك مشاركة الدكتورة سونيا أحمد مالكي مدير الصحة المدرسية السابق بوزارة التعليم وعضو إدارة مستوصف البكري الطبي في المملكة وسفير معهد أكاديميون الدولي للتدريب ورقة عمل بعنوان "تأثير كوفيد 19 في مدارس التعليم العام"، إضافة إلى مشاركة الدكتور أمجد عزيز الأزهري رئيس قسم الدعوة الإسلامية في معهد الكرمية في المملكة المتحدة بورقة عمل تحت عنوان "المجتمع الإسلامي في ظل جائحة كوفيد 19"، تلا ذلك مشاركة الدكتور هاشم حمزة نور أستاذ اللغويات التطبيقية وعضو الهيئة الاستشارية لمعهد أكاديميون الدولي للتدريب ومدير أكاديمية إلسو للغات ورقة عمل بعنوان "تحديات العمل التطوعي في ضوء جائحة كوفيد 19"، واختتم الندوة الأستاذ وحيد شهرزاد المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد العلماء للبحث والتعليم.
وذكر الدكتور مشعل بن ياسين المحلاوي مؤسس معهد أكاديميون الدولي للتدريب لصحيفة عيون المدينة بقوله: "في رحاب البحث والعلم والمعرفة كان لقاء معهد أكاديميون الدولي للتدريب ومؤسسة البحث الأكاديمي وتطوير السياسات بباكستان بالشراكة مع قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة خواجة فريد ومعهد العلماء للبحوث والتعليم وبرعاية إعلامية من صحيفة عيون المدينة بالمدينة النبوية وشراكة دولية من أكاديميين ومتحدثين أتحفونا بأطايب العلم والمعرفة والتجارب من المملكة العربية والسعودية وبريطانيا وكندا وإيطاليا وباكستان تحدثوا فيها عن تجارب ورؤى وتحديات عشناها ثقافة وحوارًا وصحة وتعليمًا، كيف أثرت جائحة كوفيد ١٩ بمناخنا العام وصداقاتنا وتقنياتنا وعلاقاتنا وعاداتنا المجتمعية؟ خرج ذلك كله في إطار ونسق علمي متميز متنوع ثقافيًا في ندوة هي الأولى عالميًا لمعهد أكاديميون، وبتوصيات رائدة دافعة لتسليط المزيد من الضوء على تجارب العالم أجمع وتحقيق تكامل الجهود لمواجهة هذه الجائحة.
وأضافت الدكتورة سونيا أحمد مالكي الطبيبة والمديرة لإدارة الصحة المدرسية بتعليم جدة سابقًا، "دأبت مملكتنا الحبيبة منذ بداية التكوين على التفاعل مع قضايا وهموم مجتمعها الدولي بشكل إيجابي وبناء واضعة الجانب الإنساني في أولويات اهتماماتها، وهو ما يجعلنا لا نستغرب من تجنيد إمكانياتها المادية والبشرية والعلمية وتكريس جهودها في مكافحة فيروس كوفيد 19 على المستوى الوطني والإقليمي والدولي منذ ظهور الفيروس في شتاء العام 2019، وما هذه الندوة العالمية التي نجتمع حولها اليوم إلا أحد مظاهر هذا الاهتمام، فنحن في المملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا نشعر بأننا نحمل على عاتقنا مسؤولية كبيرة على صعيد العمل من أجل أن تكون شعوب العالم أكثر أمنًا وسلامًا واستقرارًا ورفاهًا، ونفخر بأننا نحمل رسالة نسعى من خلالها إلى تخفيف آلام ومعاناة المقهورين والمنكوبين وضحايا الأوبئة والمحن في كل مكان ، ومد يد المساعدة لهم، وكمواطنة سعودية أغبط نفسي وأتشرف بالمشاركة مع هذه الكوكبة المتميزة من العلماء في هذه الندوة العالمية المهمة عن "أثر جائحة كوفيد-19 على التعليم والثقافة والصحة والحوار بين أتباع الأديان"، وذلك من خلال محاضرتي التي تحمل عنوانًا: " أثر كوفيد 19 على مدارس التعليم العام"، والتي تطرح أكثر من عشرين محورًا تتعلق بهذا الموضوع البالغ الأهمية لما له من علاقة وثيقة بالقضايا التربوية والاقتصادية والتنموية وما تفرضه تلك القضايا من تحديات، وما تطلبه من حلول ومعالجات، ورؤية مستقبلية، وإعادة بناء.
كما أكدت على أنه لابد أن يعي الجميع إننا نواجه كارثة حقيقية على المستوى العالمي، يكفي أن نستحضر بعض الأرقام كي ندرك أبعاد التحدي الذي نواجهه جميعًا، فقد أوصدت المدارس أبوابها في أكثر من 160 بلدًا، مما أثّر على أكثر من بليون طالب وطالبة، وهناك ما لا يقل عن 40 مليون طفل في جميع أنحاء العالم فاتتهم فرصة التعلّم في السن الحرجة السابقة للتعليم المدرسي، واضطر الآباء، والأمهات خصوصًا إلى تحمُّل أعباء رعاية منزلية أثقلت كاهلهم، وقالت: "إن أبسط ما ينبغي التسلح به في مواجهة هذا العدو الجديد للبشرية جمعاء، والذي لا يقل خطورة عن الإرهاب، التسلح بالوعي الصحي، والتقيد بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالفيروس بدءًا من تعاطي جرعتي التطعيم، وفي النهاية ينبغي التأكيد على أهمية هذه الندوة في وضع تصور علمي ورؤية مستقبلية حول أفضل الطرق لمواجهة الجائحة، وتجنب الإصابة به، وكيفية التقليل من آثاره وأضراره، لا سيما في مجال التعليم، وحيث يعتبر التعاون والشراكة الدولية في المجال العلمي والتخطيط المستقبلي الأسلوب الأمثل في السير قدمًا نحو القضاء على الفيروس وتخليص العالم من شروره".
كما أكد الأستاذ عبدالغني القش رئيس مجلس إدارة صحيفة عيون المدينة الإلكترونية أن صحيفة عيون المدينة تسعد بتنظيم مثل هذه الندوات وعلى سبيل المثال ندوة "أثر جائحة كوفيد 18 على التعليم والثقافة والصحة والحوار بين الأديان" والتي نظمها معهد أكاديميون الدولي للتدريب، وأضاف: "سر السعادة أن مثل هذه الندوات تثري الواقع الثقافي وتبين الجوانب الإيجابية التي ربما تخفى على الكثير من الناس، وتستضيف من خلالها قامات علمية للتحدث عن تلك الآثار التي خلفتها جائحة كوفيد 19وهي على استعداد دائم لاستضافة مثل هذه الندوات والملتقيات والاستضافات العلمية والإعلامية بشكل عام، فصحيفة عيون المدينة تقوم بواجبها من خلال اتاحة الفرصة للجميع للكتابة فيها وقيامها بمسؤوليتها الاجتماعية باستضافة كل ما من شأنه إثراء الواقع الثقافي والإعلامي، وللعلم فإن إقامة هذه الندوة يتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للمسؤولية الاجتماعية وهذه دعوة للجميع لاقتراح ما يريد من مواضيع يمكن طرحها، فالأبواب مشرعة والصدور منشرحة لتلبية مثل تلك المقترحات التي تعود بالنفع والفائدة على الجميع".