جامعة أكاديميون العالمية AIU :: أمسية (الآثار الحيوية لماء زمزم) في منصة أكاديميون الثقافية

أمسية (الآثار الحيوية لماء زمزم) في منصة أكاديميون الثقافية

الخميس 30 سبتمبر 2021

ضمن سلسلة اللقاءات المقدمة من معهد أكاديميون عبر منصة أكاديميون الثقافية، المنصة الغير ربحية التي تهتم بنشر المعرفة والعلوم من خلال سفراء ومستشاري المعهد، وعبر مجموعة متنوعة من المواد المقروءة والمسموعة والمرئية، قدمت المنصة حوارًا ثقافيًا ضمن سلسلة الحوارات التفاعلية التي تضم نخبة متميزة من المثقفين ورواد العلم في شتى المجالات بعنوان (الآثار الحيوية لماء زمزم) واستعراض لبعض الابتكارات العلمية، وكان اللقاء يوم الثلاثاء21 /2/1443هـ الموافق28/9/2021م، تم فيها استضافة سعادة الأستاذ الدكتور: حامد محمد متولي، فسيولوجي أعصاب الحشرات في قسم الأحياء، وقدم اللقاء الدكتور مشعل بن ياسين المحلاوي مؤسس معهد أكاديميون الدولي للتدريب، وتم بث الأمسية عبر برنامج زووم في الساعة العاشرة مساءً.

في بداية الأمسية ذكر الدكتور متولي أن الله سبحانه وتعالى أكرم نبيه الكريم إسماعيل عليه السلام وأمه السيدة هاجر استجابة لدعوة خليله سيدنا إبراهيم فكرمه الله تعالى بماء زمزم، هذا الماء المبارك الذي كان خيرًا وبركة لسيدنا إسماعيل عليه السلام، ومنذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا لم يسجل التاريخ سواء كان الصحي أو المجتمعي أي إصابات أو عدوى مرضية ناتجة عن شرب ماء زمزم، وقال صلى الله عليه وسلم: "ماء زمزم ماءٌ مبارك".

وضح الدكتور متولي أن كل بحث علمي قام به له قصة، ثم بدأ بقصة تجربته مع "الطلاب" فأراد توجيه نصيحة للطلاب بأن مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية هي مشروبات ضارة للصحة، وأراد بالتجربة إيصال الحقيقة لهم فقاموا بتشكيل فريق من الطلاب وبدأوا بعمل التجربة وقسموا الطلاب إلى مجموعات حسب رغبة كل فرد منهم وبما يفضله من مشروبات الطاقة، وكانت التجربة لمدة أسبوعين يشرب الطالب في خلاله علبتين من مشروب الطاقة وبعدها كأس أو كأسين من ماء زمزم، فبدأ الطلاب من التملل ولم يستطيعوا إكمال التجربة فقد أصبح طعم مشروب الطاقة غير مستساغ لديهم، وانتابهم الصداع، ثم أكملوا التجربة بشرب ماء زمزم فقط، واستنتج أن ماء زمزم يقوم بعمل تضاد للمواد المنشطة، ومع شرب ماء زمزم بدأ عودة المؤشرات الحيوية إلى ما كانت عليه بل وأفضل من السابق، وعادت الوظائف الحيوية إلى وضعها الطبيعي، فماء زمزم مضاد لآثار المواد الفاعلة الموجودة في مشروبات الطاقة وعلى رأسها مادة الكافيين.

كما شرح الدكتور متولي التجربة الأخرى على المدخنين الذين طبق عليهم نفس تجربة مشروبات الطاقة، فوجدوا أن ماء زمزم سبب تقليل لجرعات التدخين ونسبة تناولهم للتبغ قد قل، كذلك الاهتمام بالتدخين أصبح أقل ولم يعد كالسابق، ثم وضح تجربة المركب الرباعي لكلوريد الكربون وهو عبارة عن غاز متطاير مثل "البنزين" ويسبب الاختناق وضيق في القنوات التنفسية ويؤثر على الجهاز العصبي وقد يؤدي إلى الصرع، فقاموا بعمل تجربة على الفئران وعرضوا الفئران لأبخرة كلوريد الكربون فوجدوا أنه خلال ثواني يبدأ سلوك الفأر الطبيعي يتغير ويميل إلى العنف، فرباعي كلوريد الكربون يعمل على تهتك الأنسجة وتدميرها، وانخفضت المؤشرات الحيوية لدى الفئران إلى أكثر من 65%، ثم قاموا بإعطاء الفئران ماء زمزم فقلت لديهم تأثير الأبخرة ولم تكن بالقوة ذاتها، ونسبة تهتك الأنسجة قلت إلى ما يقارب 30%، ونسبة التعافي من الأبخرة قد ارتفعت، فقد كان لماء زمزم دور وقائي في منع تهتكات الأنسجة والحفاظ على هذه الحيوانات وأجهزتها سليمة.

وأشار الدكتور متولي إلى تجربة أخرى وهي في استخدام ماء زمزم لتحضير بعض المستخلصات الطبيعية المؤثرة على الصحة وفي استخدام (الحبة السوداء، الزنجبيل، السنامكي) وكمقارنة أذيب النبات الطبي في ماء مقطر وفي ماء زمزم، ومدى تأثيرها على الانقباضات العضلية والعصبية، وكانت النتائج جميعها أن النباتات التي أذيبت في ماء زمزم لها الأثر الأقوى في المحافظة على أداء الانقباضات المختلفة بصورة طبيعية وقاومت الآثار السمية للمواد المضافة من فطريات ومواد كيماوية، كما أعطت مؤشرات ونتائج واعدة لفاعلية هذه المستحضرات الطبيعية وزيادة في قدرتها العلاجية.

وأردف الدكتور متولي إلى عملية الإنبات لمجموعة من النباتات وسقيها بماء زمزم فكان لها فعالية بالغة في نمو النبات وازهاره بعكس النباتات التي رويت بماء الآبار أو المياه الأخرى العذبة، وكذلك التركيب الأيوني للعناصر الموجودة في ماء زمزم حيث كان سببًا في عملية التزهير، بالإضافة إلى تناسب عناصر الماء في زمزم عن باقي المياه، فلماء زمزم مؤثرات على هرمونات النمو وهرمونات التزهير في النبات.

وفي نهاية الأمسية تقدم الدكتورمشعل المحلاوي بشكره وتقديره للدكتور حامد متولي لتلبيته دعوة الأمسية، وللمعلومات الإثرائية والقيمة التي قدمها في الأمسية، كما شكر جميع أعضاء منصة أكاديميون الثقافية.